س: ما هو الإسلام؟
ج: الإسلام: عقيدة وشريعة تكفل جميع ما يحتاج إليه البشر في مختلف مراحل الحياة.
س: من نظّم الإسلام؟
ج: الإسلام ليس من تفكير البشر، وإنما أنزله (الله) تعالى كاملاً غير منقوص.
س: هل الإسلام صالح للبقاء إلى الأبد؟ وهل يصلح لكل زمان، ومكان، وأُمة؟
ج: أنزل الله تعالى الإسلام ليكون دين البشر إلى الأبد في جميع الأزمان والبلاد، ولجميع الأمم.
س: على مَن أنزل الإسلام؟
ج: أنزل الله الإسلام على آخر أنبيائه محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).
س: في أي وقت كان نبي الإسلام؟
ج: قبل (أربعة عشر قرناً) وبعد المسيح (عليه السلام) بما يقارب (خمسة قرون) ففي هذه السنة وهي سنة (1387) هجرية، يمضي من عمر الإسلام ألف وأربعمائة سنة، وتصادف السنة (1967) من ميلاد المسيح (عليه السلام).
س: ما هو الفرق بين دين الإسلام، ودين المسيح، ودين موسى الكليم وسائر الأديان؟
ج: الأديان التي أنزلها الله تعالى من السماء إلى الأرض كثيرة وكل دين كان يلائم الزمان الذي شرّع ذلك الدين له، فإذا جاء الدين المتأخر، نسخ الدين السابق، وهكذا الإسلام فإنه آخر الأديان المنزلة من السماء لهداية البشر. والفرق بين الأديان كالفرق بين المدارس المتدرجة (الابتدائية، الثانوية، الكلية) وهكذا كلما ترقى الإنسان جاء دين أكمل يناسب رقيه، حتى جاء الإسلام الذي هو دين البشرية إلى الأبد والأديان ليست مختلفة في جوهرها، وإنما تختلف في بعض المزايا والخصوصيات، حسب اختلاف مراتب تطور البشر.
س: هل الإسلام متطور أم لا؟
ج: للإسلام جانبان:
1 ـ الجانب الثابت الذي لا يصح فيه التطور، وهو الجانب الذي إن تسرب إليه التطور سبب الجنون والفساد، مثلاً: حسن (الصدق) و (الأمانة) وقبح (الظلم) و (البخل) وحرمة (الاحتكار) و (القتل) ووجوب (الصلاة) و (الصيام) ولزوم (رضى المتعاملين) وما أشبه ذلك.
2 ـ الجانب المتطور الذي يصح فيه التبديل والتغيير، فإن الإسلام ذكر قواعد عامة تنطبق على الأمور المتطورة، مثلاً: إذا تبدلت وسائل النقل من (دواب) إلى (عربات) إلى (سيارة) إلى (طائرة) إلى (صاروخ)، وتبدلت وسائل الإنارة من (شمع) إلى (زيت) إلى (كهرباء) إلى (ذرة) وهكذا فإن الإسلام أباح هذا التطور، بل حث عليه في مختلف الحاجات.
س: هل الإسلام كافٍ لجميع حاجيات البشر؟ وكيف ذلك؟
ج: الإسلام يكفي لجميع حاجات البشر، لأنه دين أنزله الله بكل الأمور.
أما انه كيف يكون الإسلام كافياً؟ فذلك لأن (القرآن الحكيم) و (السنة المطهرة) بيَّنا قسمين من التشريع:
1 ـ التشريعات الخاصة التي تنص على المواضيع المخصوصة، نحو حرمة (شرب الخمر).
2 ـ التشريعات الكلية، التي تتكفل الموضوعات العامة، نحو حرمة (شرب كل مسكر).
س: كيف تقولون بأن الإسلام يكفي لجميع حاجات البشر كلها، وقد نرى أموراً جديدة، لم يكن لها ذكر في (القرآن) و (السنة) مثلاً: (المصارف) و(التأمين) و... مما لم يكن له عند نزول الإسلام عين ولا أثر؟
ج: حيث إن الإسلام دين الله الذي أنزله لهداية البشر إلى الأبد، والله عالم بكل شيء لذا كان كافلاً لجميع حاجات البشر، حتى المتجددة منها.. والمثالين اللذين ذكرتم، بيّن الإسلام حكمهما بتشريعاته الكلية، فـ(المصرف) عبارة عن عدة أمور ذكرها الإسلام في تشريعاته (قرضاً) و (كفالة) و (حوالة) وما أشبه.. و(التأمين) مشمول لقوله سبحانه: (إلا أن تكون تجارةً عن تراضٍ منكم)(1). ولقوله سبحانه: (أوفوا بالعقود)(2) بالشرائط المذكورة في كتب (الفقه). س: ما هو الاحتياج إلى الإسلام؟
ج: الإسلام ـ كما تقدم ـ عقيدة وشريعة, أما العقيدة الإسلامية، فهي (أولاً) حقيقة، فالذي لا يعتقد بها، كان معتقداً للخرافة، و (ثانياً) إن الذي لا يعتقد بالعقيدة الإسلامية يكون في الآخرة خاسراً.
وأما الشريعة الإسلامية، فالذي لا يلتزم بها يوجب هدم حياته الدنيوية ـ فضلاً عن العقاب في الآخرة ـ إذن فالشريعة الإسلامية هي أحسن من جميع الشرائع والقوانين التي تصلح حال البشر في مختلف مراحل الحياة وبالجملة فإن سعادة البشرية في الدنيا والآخرة تتوقف على الإسلام.
س: (أولاً) كيف نعرف أن وراء هذا العالم عالماً آخر يسمى بـ (الآخرة) تتوقف سعادة الإنسان فيها على الإسلام..؟ و (ثانياً) ما الدليل على أن الشريعة الإسلامية هي خير من جميع الشرائع والقوانين، فهي الأصلح بحال البشر دون سواها...؟
ج: أما وجود العالم الآخر بعد هذا العالم، فتدُل عليه الأدلة العلمية المذكورة في كتب (الكلام) كما تدل عليه الأبحاث (النفسية) ـ كالتنويم المغناطيسي وتحضير الأرواح، وما أشبه ـ الدالة على خلود الروح بعد الموت(3). وأما أن الشريعة الإسلامية أحسن من جميع الشرائع و (القوانين) فذاك يظهر بالمقارنة بين قوانين الإسلام وبين سائر القوانين الموضوعة لمختلف حاجات البشر(4). وإليك موجز من شهادة علماء الغرب حول هذا الموضوع.
يقول (برنارد شو): (أنه لو تولى العالم الأوروبي رجل كمحمد لشفاه من علله كافة، بل يجب أن يُدعى منقذ الإنسانية... إني أعتقد أن الديانة المحمدية هي الديانة الوحيدة التي تكون حائزة لجميع الشرائط اللازمة، وتكون موافقة لشتى مرافق الحياة.. لقد تنبأت بأن دين محمد سيكون مقبولاً لدى أوروبا غداً وقد بدا يكون مقبولاً لديها اليوم... ما أحوج العالم اليوم إلى رجل كمحمد يحل مشاكل العالم).
ويقول (الدكتور جرينه الفرنسي عضو مجلس النواب):
(تتبعت كل الآيات القرآنية التي لها ارتباط بالعلوم الطبيعية والصحية والطبية التي درستها من صغري، وفهمتها جيداً، فوجدتها منطبقة كل الانطباق على معارفنا الحديثة، فأسلمت لأني تيقنت أن محمداً أتى بالحق الصريح من قبل ألف سنة، من غير أن يكون له معلم أو مدرس من البشر، ولو أن صاحب كل فن من الفنون أو علم من العلوم قارن كل الآيات المرتبطة بما يعلمه جيداً كما قارنت أنا لأسلم بلا شك، إن كان عاقلاً، خالياً من الأغراض).
ويقول (ماركس دكتوراه في الفلسفة):
(محمد هو أول رسول سُجلت جميع أقواله، ومن هنا يتمنى الإنسان المركز الممتاز الذي يتمتع به محمد، وما تتمتع به أحاديثه من الصحة والدقة.. والصدق، والحقيقة الثابتة هي أنه قد بُعِث رسولاً ليجدّد للعالم رسالة هي صفوة الرسالات السالفة، رسالته هي الدستور الثابت للعالم، فكل ما جاء به محمد تستسيغه العقول الحديثة).
ويقول (شيرل عميد كلية الحقوق بجامعة فينا):
(إن البشرية تفتخر بانتساب (رجل كبير كمحمد) إليها إذ أنه رغم أمنيته استطاع قبل بضعة عشر قرناً أن يأتي بتشريع سنكون نحن الأوروبيون أسعد ما نكون لو وصلنا إلى قمته بعد ألفي عام).
ويقول (الدكتور المؤرخ ريتين):
(دين محمد قد أكد إذن من الساعة الأولى لظهوره في حياة النبي أنه دين عام، فإذا كان صالحاً لكل جنس كان صالحاً بالضرورة لكل عقل، ولكل درجة من درجات الحضارة).
ويقول (الفيلسوف كيرللس الأول):
(إن في الشرق قانوناً قد نظمه وأسسه الفيلسوف العربي (محمد) لو ان العالم بجميع عناصره اتبع نهج هذا الفيلسوف العربي والتزموا جميعاً بقانونه لم يك في العالم كله دولتان بل دولة واحدة ولم يتخلف اثنان ولم يفتقر أحد إلى أحد).
إلى غيرها من التصريحات الكثيرة، من مفكري الغرب وفلاسفته.
س: كم عدد مسلمي عالم اليوم؟
ج: غير معلوم بالضبط، لكن الإحصاءات المذكورة في بعض الكتب والمجلات، تشير إلى أن عددهم يقارب (الثمانمائة مليون)(5) نسمة. س: أين يسكن المسلمون؟
ج: المسلمون منتشرون في كل بلاد العالم تقريباً، وأكثرهم في (آسيا) و (أفريقيا).
س: هل يعتقد المسلمون أن دينهم سيصبح دين أهل العالم كله؟
ج: نعم، يعتقد المسلمون أن دينهم سيصبح دين أهل العالم حتى لا يبقى غير مسلم إطلاقاً، كما وعد القرآن الحكيم حيث قال: (ليظهره على الدين كله)(6) وفي أحاديث متواترة عن النبي والأئمة الأطهار عليهم السلام أن في آخر الزمان يظهر رجل من نسل نبي الإسلام يسمى بـ (الإمام المهدي) (عليه السلام) يعمم الإسلام في كل الأرض(7). س: ما هي نظرة الإسلام إلى (الحياة الدنيا)؟ وهل الإسلام دين (للمادة) أو (للروح) أو لهما؟
ج: نظرة الإسلام إلى الحياة، وإلى المادة والروح تتلخص في قوله سبحانه في القرآن الحكيم: (ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار أولئك لهم نصيب مما كسبوا)( وفي الحديث الشريف: (ليس منا من ترك دنياه لآخرته، وليس منا من ترك آخرته لدنياه)(9). وفي الحديث الآخر: (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً)(10). س: ما هي حدود البلاد الإسلامية في القرون السابقة، وفي هذا القرن؟ وكيف انتشر الإسلام؟
ج: يحتاج للاطلاع على هذين الموضوعين إلى مطالعات كثيرة في كتب متعددة، ويكفي الاطلاع على موجز ذلك بمطالعة كتاب: (خارطة العالم الإسلامي) وكتاب (الدعوة إلى الإسلام).