السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الشعر عالم الجمال ..
تستهويه النفس
و يطلق عنان الخيال ..
لكنه كحال كل أمورنا مرتبط بالشرع
لذلك أحببت أن أجمع أقوال أهل العلم
لمن شغله السؤال ..
وعملاً بقول نبينا صلى الله عليه واله وصحبه وسلم : ( الدين النصيحة ) _ رواه مسلم
أسأل الله أن ينفعنا واياكم
وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه .
___
اقتباس من موضوع السيئات الجارية كما حددها علمائنا الأجلاء ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(من دعا الى ضلالة كان عليه من الاثم مثل اثام من تبعه لا ينقص ذلك من اثامهم شيئا ) - مسلم
* شعر يدعو الى التلاقي المحرم ,,
أو يصوره أو يأجج الفتنة بين الجنسين ....وهذا طبعا يؤدي الى شر و فحش ....وهذا لا شك في تحريمه لأن الوسيلة لها حكم المقصد وبعض الكلمات تحرك الى سلك المقصد المحرم فتكون بذلك محرمة .
أثر تلك المشاركات على أصحابها..
ان كل من يسمع أو يرى منكر أو يوزعه وينشره في المنتديات و غيرها فاءنه يكتب على صاحب ذلك الموضوع اثامهم كاملة
وقد ينشر الى مواقع أخرى وتزداد عليك السيئات وقد يفتتن البعض بصورة أو كلمة أو معنى ..
___
س : هل يجوز قراءة الشعر او قوله اي كل الشعر والادب والقصائد وهل هناك دلائل انه حرام او حلال
الرجاء كتابت الدلائل الكامله
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك
الشِّعر كلام ؛ قبيحه قبيح ، وحَسَنه حَسَن .
وثبت الحديث بهذا المعنى عند الدراقطني والبيهقي .
ومِن الشِّعر ما يُمدَح ، ومنه ما يُذمّ .
قال عليه الصلاة والسلام : إن من الشعر حكمة . رواه البخاري .
وقد استمع النبي صلى الله عليه وسلم إلى الشِّعر ، واستحسن شِعر أمية بن أبي الصَّلْت لما فيه من جزالة اللفظ وقوّة المعنى .
وفي صحيح مسلم من طريق عمرو بن الشريد عن أبيه قال : ردفت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ، فقال : هل معك من شعر أمية بن أبي الصلت شيئا ؟ قلت : نعم . قال : هِيه ! فأنشدته بيتا ، فقال : هِيه ، ثم أنشدته بيتا ، فقال : هِيه ، حتى أنشدته مائة بيت .
واستَمع عليه الصلاة والسلام إلى الشِّعر مُنشدا .
ففي الصحيحين من حديث سلمة بن الأكوع قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر ، فَسِرْنا ليلا ، فقال رجل من القوم لعامر بن الأكوع : ألا تُسمعنا من هنيهاتك ! قال وكان عامر رجلا شاعرا ، فَنَزَل يَحْدُو بالقوم يقول :
اللهم لولا أنت ما اهتدينا *** ولا تصدقنا ولا صلينا
فاغفر فداء لك ما اقتفينا *** وثبت الأقدام إن لاقينا
وألْقِيَن سكينة علينا *** إنا إذا صِيح بنا أتينا
وبالصياح عَوّلُوا علينا .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من هذا السائق ؟ قالوا : عامر بن الأكوع . فقال : يرحمه الله . الحديث .
وقد تمثّل عليه الصلاة والسلام ببعض الأبيات .
ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم : أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد :
ألا كل شيء ما خلا الله باطل .
وأما الكلام القبيح ، أو الفاحِش ، أو ما يدعو إلى فحشاء أو فجور ، فهو شِعر مذموم مُحرّم ، لقوله عليه الصلاة والسلام : لأن يمتلئ جوف الرجل قَيحاً يُرِيه خير من أن يمتلئ شعرا . رواه البخاري ومسلم .
قال الشيخ الشنقيطي :
التحقيق أن الحديث الصحيح الْمُصَرِّح بأن امتلاء الجوف من القيح المفسِد له خير من امتلائه من الشعر ، محمول على من أقبل على الشعر واشتغل به عن الذِّكر وتلاوة القرءان وطاعة الله تعالى ، وعلى الشعر القبيح المتضمن للكذب والباطل ، كَذِكْر الخمر ومحاسن النساء الأجنبيات ونحو ذلك . اهـ .
وسبق أن كتبت مقالاً بعنوان :
قيح الأذهان !
والله تعالى أعلم .