ألمٌ ألـمَّ بخاطري وجناني
فطغى على الأوزان والتبيانِ
والحمد لله العزيز بفضله
صبر الأنام على مدى الأزمانِ
يا لائمي عذراً لتكرار البكا
فاسمع مقالي واقتسم أحزاني
عذراً فأدمُعنا تغالب عينها
فتفيض من حزن ومن تحنانِ
قالوا ترحَّـل حِـبـُنـا عن دارنا
فالحزن أثخن في بني الإنسانِ
رحل الهزبرُ عن الحياة مفارقاً
دنيـاه لم يركـن لعـيش فان
خطـّابُ حقاً قد جفوت ديارنا ؟!!
كالصقر يسمو ، عالي الطيرانِ
يا أيها الأسد الذي تبكي له
كل الخنادق في رُبى الشجعانِ
قد كنت إلفاً للمنايا لم تخف
أغشاك قتلٌ أم ربحت الثاني
إنا لنشهـد أنك الليث الـذي
قد دكّ هـام الكـفر والطغيان
يا فارساً هز الأعادي طيفه
في أرض (روسٍ)أو حمى الصلبانِ
لم يملكوا طعن الفتى في صدره
فغـشاه سـمُ الغـدر والخــذلان
تبكيك مـن قـربٍ مآذن مكـةٍ
والدمع يسبل في ربى الأفغانِ
صحراءُ ( غَـزنِـي ) قد بكتك رمالـُها
وجبالُ ( تـُورغـَرَ ) مرتع الفرسانِ
و( جلالُ آبادٍ ) تعزي نفسها
أن قد حظت من ( سامرٍ ) ببنانِ
أنهار ( جيحونٍ ) تبدّل لونها
وكذا الشقيقُ فأصبحت كالقاني
وبلادُ (داغستان) قد شهدت لمن
عـشق الجهاد ، متيمٌ ، متفاني
من أجل دين الله فارقت الكرى
وسموت لم تنزل إلى الأدرانِ
ودأبت تحمل هم كـل معذبٍ
من أرض أفغانٍ إلى الشيشانِ
لله بطـن قـد حـواك بعطفه
أمٌ لها مـن مهجتي عـرفاني
أنا لست أدري هل رضعت حليبها
أم قـد سقتك العـز بالإيمان
لهفي عليك أبا الفوارس ربما
كلَّ الحديدُ وأنت لست بواني
قد آن أن يرتاح سيفك بعدما
أفنيته في هـامة العــدوان
(خطابَنا) أبكيك بل أبكي الورى
فقدوا فتى فذا ، وفيض تفاني
(خطابَنا) بشراك مانقلت لنا
كتب الحديث بشارة العدناني
من قاتل الأعداء كي يعلو به
ديـن الإله ، مدبــرالأكــون
قد حاز خير المكرمات، مجاهداً
بُشراهُ بالجنات والرضوان
منقول